قليل من الجنون ...
الحرف المجنون..
جُبل على الابتعاد..
بمجرد مرآه..
ولكن ل(إنسانيتنا) القدرة على الاحتفاظ بما يستحق الاحتفاظ..
ولو كان مجرد نظرة عميقة لأبجديات تسبح فيها لغتنا..
(هذا) الزمن..
يحمل لنا أقصى طاقات الكتابة..
لذا أضحينا نسابق جنون الحرف والأنفاس كيلا تهرب الفكرة..
هروبها ليس دليلاً على أنها كانت مسجونة أو كان هاجسها الفرار..
فمن ذا الذي فرض علينا أن نحترم التضاد..
وأن الواسع لابد عكسه ضيق!
إنها حياتها المقدرة أن تهرب حينما نجدها!
كفاني ركض خلف حياة الفكرة..
فما أردته منها معي..
(تجعلني)
أكتب بلا توقف.. أكتب بشغف..
أكتب لا لأكتب فحسب بل لأنني (أستمتع) (ب)بناء هرم من الأبجديات الصاخبة..
الجنون..
أن نبني الهرم مقلوباً.. ولكنه بذلك ينبض (جمالية) فهو يزداد اتساعاً كلما مضينا في (التشييد)!
وأن نكتب بأسماعنا..لأننا نسمع صدى الفكر، ونسمع نبض المشاعر، ونصغي لما سنكتبه..
(و) أن نصعد السلالم نزولاً..لأن ليس كل ما هو أدنى يعني فشلاً بل قد يكون (عين) النجاح..
وأن نتحرى المطر من قرص الشمس..لأن (الوضوح) كثيراً ما (يمنحنا) غيثاً مغيثاً..
ألا نعرف أننا نبلغ قمة العقلانية حينما نُغمس بجنوننا..
وأن للتعبير بلايين الطرق للظهور..
(الجنون)..
(أن نحب ولا يعلمون إلا حينما نتفوه بذلك...)