التوقيت
الخامسة والنصف عصرَ يومٍ من أيام أبريل
المكان
شارعٌ طويل يعاني
بُدأ برصفه ولم ينتهي
والسبب
كالعادة أُغلق المعبر ولم يتوفر الاسفلت اللازم لرصفه
...
خرجتُ من المنزل لأمر ما
ودار بخاطري أن أتخذ طريقي مشياً على الأقدام
أو كما يقال بالعامية "على أتوبيس 11"
لا أدري لمَ
ربما لتفريغ بعضٍ من حزن يعتصرني
أو استغلالاً لفرصة الخروج وممارسة رياضة المشي
أو لربما أن أزمة المواصلات لم تشجعني على الوقوف وانتظار سيارةٍ تُقِلني .... وقد تأتي وقد لا تأتي
لا يهمُ السبب
...
مررتُ بجانب طفلين في حوالي العاشرة من العمر، عائدان من مدرستهما بعد يومٍ دراسي طويل
أحدهما كان يمسك عصاة مكنسةٍ قديمة ويتعكز عليها، يبدو أن قدمه قد كسرت منذ فترة ولم تتعافى ا بعد
وصديقه يحمل عنه حقيبته التي امتلأت بالأوزان الثقيلة
فهو بالتالي ينوء بحمل الحقيبتين
لكن لا يهم فهو يضحي براحته من أجل صديقه (براءة ووفاء آمل أن يستمر عند الكبر)
أثارني المشهد جداً وحرك فيّ الكثير من الأسئلة
هل بلغ هذا الطفل من الفقر ألا يجد نقوداً لكي يستقل سيارة ويذهب بها إلى منزله حتى تتعافى قدمه على الأقل؟
أم أن أزمة المواصلات هي السبب فهو يجد النقود لكن لا يجد السيارة؟
خياران أحلاهما مر
وجال فكري في من يكون المسئول في الحالتين
لربما يخطر للوهلة الأولى أن الاحتلال هو سبب جميع أزماتنا
لكنني لا أرى ذلك
يقولون:
حصار، ولا مساعدات تأتي من الخارج
لكنّي أرى أناسا أقل ما توصف به أنها ترمي نقودها على قارعة الطريق
ويقولون:
الاحتلال يمنع الوقود
فمن أين لسيارات المواكب الوزارية بالوقود؟
آلمني هذا الطفل كثيرا
ولربما هناك كثير مثله لا أحد يدري عنهم شيئا
ولا أحد يهتم لأمرهم أصلا
ثــــم
.
.
.
.
نطلب من الله النصر
امممممم ...
تناقض
تحياتي
الخامسة والنصف عصرَ يومٍ من أيام أبريل
المكان
شارعٌ طويل يعاني
بُدأ برصفه ولم ينتهي
والسبب
كالعادة أُغلق المعبر ولم يتوفر الاسفلت اللازم لرصفه
...
خرجتُ من المنزل لأمر ما
ودار بخاطري أن أتخذ طريقي مشياً على الأقدام
أو كما يقال بالعامية "على أتوبيس 11"
لا أدري لمَ
ربما لتفريغ بعضٍ من حزن يعتصرني
أو استغلالاً لفرصة الخروج وممارسة رياضة المشي
أو لربما أن أزمة المواصلات لم تشجعني على الوقوف وانتظار سيارةٍ تُقِلني .... وقد تأتي وقد لا تأتي
لا يهمُ السبب
...
مررتُ بجانب طفلين في حوالي العاشرة من العمر، عائدان من مدرستهما بعد يومٍ دراسي طويل
أحدهما كان يمسك عصاة مكنسةٍ قديمة ويتعكز عليها، يبدو أن قدمه قد كسرت منذ فترة ولم تتعافى ا بعد
وصديقه يحمل عنه حقيبته التي امتلأت بالأوزان الثقيلة
فهو بالتالي ينوء بحمل الحقيبتين
لكن لا يهم فهو يضحي براحته من أجل صديقه (براءة ووفاء آمل أن يستمر عند الكبر)
أثارني المشهد جداً وحرك فيّ الكثير من الأسئلة
هل بلغ هذا الطفل من الفقر ألا يجد نقوداً لكي يستقل سيارة ويذهب بها إلى منزله حتى تتعافى قدمه على الأقل؟
أم أن أزمة المواصلات هي السبب فهو يجد النقود لكن لا يجد السيارة؟
خياران أحلاهما مر
وجال فكري في من يكون المسئول في الحالتين
لربما يخطر للوهلة الأولى أن الاحتلال هو سبب جميع أزماتنا
لكنني لا أرى ذلك
يقولون:
حصار، ولا مساعدات تأتي من الخارج
لكنّي أرى أناسا أقل ما توصف به أنها ترمي نقودها على قارعة الطريق
ويقولون:
الاحتلال يمنع الوقود
فمن أين لسيارات المواكب الوزارية بالوقود؟
آلمني هذا الطفل كثيرا
ولربما هناك كثير مثله لا أحد يدري عنهم شيئا
ولا أحد يهتم لأمرهم أصلا
ثــــم
.
.
.
.
نطلب من الله النصر
امممممم ...
تناقض
تحياتي