غزة-وطن
كثرت التكهّنات والإشاعات مؤخراً حول حالة الفنان ماجد المهندس الصحية، خاصة بعد أن اتّهمته وسائل إعلامية عدة بـ «فبركة» الحادث الذي تعرّض له خلال شهر رمضان، وقد بلغت إلى حد إشاعة وفاته. «سيدتي» تتابع القضية في هذا العدد بالإضافة للتطرّق إلى الصورة التي التقطت له في الحرم المكي الشريف وهو يجلس على كرسي متحرّك ويدفعه مدير أعماله فائق حسن، ومدى حقيقتها أو عدمها:.

كانت الشرارة الأولى انطلقت بعد أن نشرت مجلة إلكترونية خبراً مفاده أن الفنان ماجد المهندس، لم يتعرّض لأي حادث مروري، وأن ما نشر حول هذا الموضوع عارٍ من الصحة، وأن الصورة التي نشرت هي صورة قديمة، التقطت للمهندس بعد إجرائه عملية تجميل. ثم نشرت إحدى الصحف مؤخراً صورة له في الحرم المكي الشريف بجانب الكعبة، وهو يجلس على كرسي متحرّك ويدفعه مدير أعماله فائق حسن. وحتى هذه الصورة أصبحت محل تكهّنات، على اعتبار أنها صورة واحدة، وقيل لو كانت زيارته حقيقية لنشرت له عدة صور وليس صورة واحدة. وأمام هذه التكهّنات ولمعرفة الحقيقة من أصحابها مباشرة اتّصلت «سيدتي» بالمطرب العراقي ماجد المهندس، وبما أنه
لا زال ممنوعاً من الكلام فقد أجاب على اتصالنا مدير أعماله فائق حسن، والذي بادر بالشكر والتقدير لمجلة «سيدتي» على تناولها موضوع الحادث بكل موضوعية وأمانة، على عكس معظم الصحف والمجلات التي نشرت أخباراً دون الرجوع إليهم.

بعد أيام يمكنه الحديث

ولما سألناه عن مكان وجود ماجد، وإن كان في مدينة الرياض، كما قيل لنا، لنقوم بزيارته والإطمئنان على صحته قال مدير أعماله: « نحن الآن في برلين (13-10-2008) وبعد غد الأربعاء سنذهب إلى لندن لأن طبيبه سيصل إلى هناك غداً، ونحن سنلحق به بعد الغد. والحمدلله لقد تحسّنت حالة ماجد كثيراً، وفي غضون أيام قليلة يمكنه الحديث، وبعد عدة أسابيع سيعود لنشاطه وإلى جمهوره.
> وماذا عمّا نشر حول وجود قضية في إحدى محاكم دبي ضد ماجد، ما جعله يختلق الحادث المروري هروباً من المحكمة؟
ـ أولاً إن المجلة الإلكترونية التي نشرت الخبر غير معروفة، ولم يكتب إسم المحرر، ومن جانب آخر لم يكلّمنا منها أحد. وإذا دقّقنا وتمعنّا في الخبر فسنكتشف أنه «مفبرك» جملة وتفصيلاً، فهم تحدثوا عن محكمة، وهذا غير منطقي، فكيف يهرب من المحكمة؟! ولو كان هذا صحيحاً، فلن يستطيع التهرّب منها، لأن المحكمة ستؤجّل موعد الجلسة إلى وقت آخر.

ماجد يؤدي العمرة

معروف أيضاً عن الفنان ماجد المهندس أنه لا يعمل في شهر رمضان، ولا يرضى حتى الظهور تلفزيونياً، وهذا ليس جديداً. فمنذ بدايته الفنية وهو يرفض العمل في الشهر الفضيل. وقد وقع الحادث قبل أول حفلة له بحوالي 11 يوماً، وكان موعدها أول أيام العيد لصالح قناة الـ mbc، والثانية كانت في لبنان من تنظيم «روتانا»، والثالثة في القاهرة، وكلها في فترة العيد وبعده. جميع هذه الحفلات ألغيت بسبب الحادث الذي كاد أن يودي بحياته، لولا لطف الله به. وما حضوره إلى مكة المكرمة في 9-10-2008 إلا من أجل العمرة لحمد الله وشكره على إنقاذه.

عمليات التجميل

> وماذا عن موضوع عمليات التجميل التي قيل إن الصورة المنشورة تعود إليها؟
ـ ماجد ليس بحاجة إلى تجميل، فهو وسيم ومتواضع. والصورة التي نشرت وافقت شخصياً على نشرها بعد إلحاح من «روتانا» وبعد أن أقنعني أحد الصحافيين بضرورة نشرها من أجل جمهور ماجد، وكي
لا يشكّك البعض ممّن اشتروا البطاقات في ما نشر عن الحادث المروري وإصابته الخطيرة.
> وضّح لنا أكثر عن صورتي الحادث ومكة، ولماذا نشرت صورة واحدة وليس عدة صور، كما يتطلّب العمل الصحفي عادة في مثل هذه الحالات؟
ـ بداية، لم أكن أنوي نشر أي صورة للحادث، رغم طلب «روتانا» المتكرّر كما أسلفت سابقاً، ولكنني لاحقاً اقتنعت بضرورة نشر صورة واحدة، وذلك من أجل جمهور ماجد، وليس طلباً للشهرة أو لتأكيد وقوع الحادث. أما بالنسبة لصورته وهو في الحرم الشريف فليس لي فيها يد، وكل الذي حصل هو تصادف وجود الكاتب السياسي فهد العبدالكريم في الحرم، وعندما شاهد ماجد يجلس على الكرسي وأنا أدفع عربته، اقترب منا. وبعد تقبيله لماجد قال إنه متابع لما نشر حول الحادث والتشكيك في وقوعه، وطلب التقاط صورة، وقال إنها خاصة. ورغم تحفّظي سمح له ماجد بالتقاط صورة له مع أولاد الكاتب، ثم قصّ منها صور أولاده عندما نشرها، ولم تكن لدينا نية التصوير أو نشر صور، إنما هي الصدفة البحتة.

خبر مختلق


> كيف ستتعاملون مع ما نشرته المجلة الإلكترونية؟
ـ من خلال «سيدتي» أقول للقائمين على المجلة أن يجهّزوا أوراقهم ومستنداتهم ومصادرهم التــي اعتمدوا عليها في نشر أكاذيبهم والإساءة إلى الفنان ماجد المهندس. فبعد أن نطمئن على صحة ماجد ونغادر لندن خلال الأسبوعين المقبلين، سنتوجّه إلى لبنان لرفع دعوى قضائية ضد المجلة والقائمين عليها ومن كتب الخبر الذي حاول من خلاله تحقيق الشهرة على حساب سمعة ماجد وتصويره له على أنه مجرم هارب من العدالة. ونحن على يقين بأن العدالة ستنصف الفنان ماجد، وسنكشف زيف ما نشروه وأنهم بحثوا عن إثارة رخيصة وتحقيق شهرة وانتشار واسعين، على حساب سمعة فنان له جمهوره العربي الكبير. وأعتقد أن إسم المجلة أصبح متداولاً بعد أن تناقلت عنهم الصحف والمجلات والمواقع الخبر المختلق الذي نشروه. ومرة أخرى باسمي وباسم الفنان ماجد المهندس أشكر مجلة «سيدتي» والقراء وجمهوره الحبيب، وكل من أنصف ماجد وتناول هذه الحادثة بموضوعية. وأنا أتحدث معكم من برلين والفنان ماجد بجانبي يسمع حديثي ويشكركم على اهتمامكم.
> ولما طلبنا منه أن يخص «سيدتي» بصور لهما قال: «سأرسل لكم صورتين للفنان ماجد المهندس بعد العمليات وبعد أن بدأ يتماثل للشفاء. أحدثها تجمعني به وصورة شخصية لي.